في عام ۱۹۸۹ وبعد ثماني سنوات من المواجهات الدامية بين الثوار البولندين وبين الحكم القمعي الشيوعي للتابع للاتحاد
السوفيتي وهو النظام الباقي منذ الحرب العالمية الثانية كلف رئيس بولندا)والتابع قلبا وقالبا للاتحاد السوفيتي ومكروه من
الشعب ( وزير داخليته بالتواصل مع المعارضة المتمثله في حركه التضامن التي كان زعيمها هو العامل والمناضل ليخ فاليسا
لمحاولة عمل حوار وطني لانقاذ البلاد التي كنت علي وشك الانفجار والافلاس .
وماذا كان رد فعل المعارضة علي دعوة الحكومة ؟ رحبت المعارضة وبدات المفاوضات برعاية الكنيسة وتم افتتاح المائدة المستديرة المشهورة للحوار.
وتم الخروج من الازمة ، فالحوار في وقت الازمات هو ضرورة واجبة علي جميع الاطراف. وفي وقت بداية الحوار كانت بولندا ذات ديون خارجية هائلة وخزينة فارغة واليوم اصبحت بولندا من اكثر الدول التي يخرج منها افراد للسياحة لجميع دول العالم واصبحت معدلات الرفاهيه في الدولة من اعلي المعدلات علي مستوي العالم.
وعلي العكس تماما في مصر والتي علي الرغم انها تمر بظروف شديدة الصعوبة باعتراف جميع الاطراف فان البعض مازال
يرفض الحوار ويصمم علي استمرار مصر في دوامة من الازمات والصعوبات واتسائل جديا ما هي الاستفادة وراء استمرار
مصر في مسلسل الازمات والصراعات والتي يتضرر منها قبل الجميع المواطن المصري البسيط ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق